尊敬的穆罕默德•貝杜伊博士,各位作家朋友們:
大家好!
今天,我們受突尼斯作家協會邀請,來到文明古國突尼斯,參加中國-突尼斯文學論壇,感到非常高興。在此,我謹代表中國作家代表團,對突尼斯作協表示感謝,并對論壇的舉行表示熱烈祝賀!
中突兩國,一個在亞洲大陸的東部,一個在非洲大陸的北端,地理上相距遙遠。但誠如中國唐代詩人王勃所言:“海內存知己,天涯若比鄰”。遙遠的空間距離并不能阻隔我們想要相互認識和了解的愿望。十四世紀阿拉伯大旅行家伊本·白圖泰曾經跨越千山萬水游歷中國。近年來,中國在這里舉辦了春節文化周、電影周、刺繡展,越來越多的兩國留學生在學習彼此的語言。2012年10月,著名藏族作家、中國作協名譽副主席丹增先生率中國作家代表團一行訪問突尼斯。2013年9月,在穆罕默德•貝杜伊主席率領下,突尼斯作協代表團一行4人訪問了中國。這些交流如同點滴的甘泉,灌溉著兩國人民的心靈,加深了彼此之間的了解和友誼。今年是中突建交50周年,兩國文化交流呈現出喜人態勢,必將結出更為豐碩的果實。
借此機會,請允許我簡要介紹一下中國作家協會的情況。中國作家協會是中國各民族作家自愿結合的專業性人民團體,現有團體會員44個,個人會員9901人。日常工作主要包括:組織文學評獎,進行文學理論研究,發現和培養各民族文學新生力量,推進中外文學交流,依法維護會員的正當權益等。為推動和繁榮當代中國文學創作,中國作協設有魯迅文學獎、茅盾文學獎、全國優秀兒童文學獎、全國少數民族文學創作“駿馬獎”等四項具有國家級最高榮譽的文學大獎。
中國作協希望同突尼斯作協保持穩定的雙邊交流,開展作家互訪、作品互譯,舉辦文學論壇。今天的論壇,就是雙方合作的成功嘗試,也是彼此交流的良好平臺。兩國作家們將圍繞“文學與社會發展”、“文學的傳承”等主題,從小說、詩歌等方面,介紹各自國家文學發展的概況,闡述各自的觀點。通過這種交流,使雙方對彼此國家的當代文學有更多的了解。
中國古代哲學家莊子曾經說過:吾生也有涯,而知也無涯。大意是說,人的生命是有限的,但知識與文化,都是沒有窮盡,也沒有國界的。人類在漫漫的歷史長河中,創造和發展了多種多樣的文明。不論是中國的華夏文明,還是突尼斯的迦太基文明、伊斯蘭文明,都是平等的、值得尊重的。文明的互鑒,必須擺脫傲慢與偏見,必須平等和包容。世界各國人民,應當從不同文明中吸取營養、尋求智慧,享受更加豐富的精神生活,攜手面對人類的共同挑戰。在這一過程中,文學交流發揮著不可替代的作用。我們舉辦這個文學論壇的初衷,就是希望兩國作家能夠借助文學的橋梁,加深彼此理解,溝通不同文明,使更多讀者和作者從中受益,使中突友誼之花更加枝繁葉茂、絢麗多姿。
最后,謹向在座的朋友們,并通過你們向突尼斯作家、人民致以親切問候。祝中突文學論壇獲得圓滿成功!愿兩國友誼之樹常青!
附:阿語版
كلمةالملتقى الأدبي بين الصين والجزائر
الأستاذالمحترم يوسف شقرة، الأصدقاء الكتاب:
بعد التحية!
إنهلشرف عظيم لنا أن نقطع قارة آسيا وأوروبا، ونأتي إلى الجزائر الواقعة على البحر المتوسطلنشارك في الملتقى الثقافي بين الصين والجزائر. وإنني وبالنيابة عن الوفد الممثل لاتحادالكتاب الصينيين، أتوجه بخالص الشكر إلى اتحاد الكتاب الجزائريين والسيد يوسف شقرةعلى دعوته الكريمة، وأتقدم بالتهنئة الحارة على افتتاح الملتقى!
تعتبر الجزائر أكبر الدول مساحة في قارة أفريقيا، وهي دولةذات تاريخ وثقافة عريقة. وعلى أرض هذا البلد،رفرفت أعلام الدولة الرومانية والإمبراطورية البيزنطية، وقد تعرضت أرضها إلى الاستعمار.وعبر فترة طويلة من الاتصال، توطدت الصداقة بين شعبي الصين والجزائر. قبل نصف قرن منالزمان، ومنذ أن بدأنا نبني الصين الجديدة، ساندت أهل الجزائر في نضالهم في سبيل التحرير،وكانت الدولة الأولى التي اعترفت بالجزائر كدولة أفريقية ذات سيادة. وأول الفرق الطبيةالتي أرسلت إلى أفريقيا، وفرق المساعدة التي أرسلتها الصين إلى الخارج، كانت للجزائر.يذكر الشعب الصيني على الدوام، أن الجزائر من بين الدول التي قدمت اقتراح عودة الصينإلى الأمم المتحدة، وقدمت مساهمات مهمة في سبيل استعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة.وخلال السنوات الأخيرة، كان التعاون الاقتصادي يزداد بين البلدين، فهناك بعض الشركاتالصينية التي تشترك مع الجزائر في إقامة مشاريع الري والاتصالات، ذلك حتى توفر فرصةملائمة لانتعاش الاقتصاد في المنطقة. قال النبي محمد من قبل، إن الأصدقاء مثل بائعالمسك، على الرغم من أن الناس حوله لا يشترون منه، إلا أنهم يشمون الرائحة الزكية.وأريج الصداقة بين الصين والجزائر يحوم حول البلدين، ويملأ قلوب شعبيهما。
واسمحوا لي أن أستغل هذه الفرصة وأقدم لكم لمحة عن اتحادالكتاب الصينيين. اتحاد الكتاب الصينيين هو منظمة مهنية وطنية من جميع الكتاب الصينيينمن مختلف القوميات، ينضمون إليها طواعية، بها 44 مجموعة، و9901 من الأعضاء الأفراد.ويتضمن عملها: تنظيم لجان تحكيم الجوائز، البحث في النظريات الأدبية، اكتشاف ورعايةالطاقات الأدبية الناشئة من مختلف القوميات، وتنمية التبادل الثقافي بين الصين والبلدانالأجنبية، وحماية المصالح الشرعية لأعضاءها عن طريق القانون وغيرها. ولدفع وتعزيز الأعمالالإبداعية للأدب الصيني المعاصر، حدد اتحاد الكتاب الصينيين أربع جوائز أدبية وهي،جائزة لوشيون الأدبية، جائزة مادون الأدبية، الجائزة الوطنية لأدب الطفل، والجائزةالوطنية للأعمال الإبداعية للأقليات القومية (جائزة الحصان)، وهذه الجوائز من أعلىالجوائز الأدبية في الصين。
ويأمل اتحاد كتاب الصينيين باستمرار العلاقات والتبادل الثقافيبينه وبين اتحاد الكتاب الجزائريين، وتوسيع الزيارات بين الكتاب، وحركة الترجمة بينالبلدين، إقامة المنتديات الثقافية. وملتقى اليوم، هو تجربة ناجحة على التعاون بينالبلدين، وهو المنصة الجيدة للتبادل الثقافي بينهما. سيتخذ كتاب البلدين من "الأدبوتطور المجتمع" و"التراث الأدبي" وغيرها من المواضيع محاورَ أساسيةللتبادل، ومن خلال الرواية، والشعر وغيرها، سيعرفون أحوال تطور الأدب في بلديهما، ويعرضكل منهم وجهة نظرة. وهذا النوع من التبادل سيساعد في فهم الأدب المعاصر لكل من البلدين。
وقد أشار الرئيس الصيني شي جنيغ بينغ، أن الحضارات مختلفة،ومتعادلة، ورحبة، ولا يوجد من في مستوى أعلى من الآخر، ومن أسوأ من الآخر. والأدب هوالتاريخ الروحي والعاطفي والفكري لأية أمة. وإذا أردت أن تفهم دولة وشعبها، فأفضل شيءأن تقرأ بعض الأعمال الإبداعية لتلك البلد. ولقدكتب الكاتب الصيني العظيم لوشيون من قبل: الأدب هو اللهب الذي يشع من روح الأمة، وهوالضوء الذي يقود فكر الأمة في المستقبل في الوقت نفسه. تعزيز التفاهم، وتعميق الصداقة،هو الهدف الأساسي من هذا الملتقى. ونحن نأمل من خلال التبادل الأدبي، أن نتعرف علىالعالم الفكري للشعب الصيني والجزائري، وأن نتعلم ونستوعب مميزات ومواطن قوة كل منالبلدين، وبذلك نجلب المنفعة للمزيد من القراء。
وفي النهاية، أود أن أتوجه بخالص التحيات إلى أصدقائي الجالسينهنا، وأن أتوجه عبركم بخالص التحيات إلى الكتاب الجزائريين والشعب الجزائري، وأتمنىأن يحرز الملتقى الأدبي من الصين والجزائر نجاحاً عظيماً! وأن تستمر الصداقة بينشعبي البلدين!